انين انثى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
انين انثى

هنا موطن للألم ... ومكان للأنين.... هنا ضحية اسمها أنثى....ستبحر في خفاياها...... ستنزف بعض الوجع والكثير من ألآهات.......هنا دعوة لقلوبكم لاحتضان أهاتها
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نزف من قلب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سلطان الراجحي

سلطان الراجحي


ذكر عدد الرسائل : 120
العمر : 35
الموقع : الرياض
العمل/الترفيه : طالب جامعي
تاريخ التسجيل : 05/05/2008

نزف من قلب Empty
مُساهمةموضوع: نزف من قلب   نزف من قلب I_icon_minitimeالإثنين مايو 05, 2008 10:08 pm

صمتْ

الغرفةُ باردةُ الجدرانْ ..
والشعرُ يبكي على الكتفينْ ..
لا شئ هنا .. غيرَ الموقدْ ..
وخيطَ دخانْ ..
وانين يدينْ
الغرفةُ بيضاءُ الجدرانْ ..
ورنينُ الصمتْ ..
والصورةُ تبكي على الحائطْ ..
وبقايا حنينْ
وتضيقُ تضيقُ بيَّ الجدرانْ ..
استنجدُ بالصمتْ المطبقْ ..
وسريرٍ يهوي ..
و"باندا" حزينْ
ولهيبُ الموقدِ يثلجني ..
استدفئُ بالصمتِ بقربي ..
والصمتُ يقولُ آخرَ ذكرى ..
ويطوي سنينْ
وتمضي سنينْ .. وتأتي سنينْ ..
والغرفةُ باردةُ الجدرانْ ..
والغرفةُ بيضاءُ الجدرانْ
والحلمُ يضيقْ ..
ويضيعُ الحلمُ مع الجدرانْ






قلمٌ وإصبعْ

قلمٌ وإصبعْ
يحترقانْ .. يتوهجانْ ..
للفشلْ .. للضياعْ .. للسرابْ
لقصورِ بابلْ .. صارتْ خراباً
وبوابةِ عشتارْ .. لم تعد أثرا
لآلافِ الأشبارِ التي أحصياها
للخطوطِ التي وزِعَتْ على مدِّ الكرةِ الأرضية
للبرقِ الذي كانا يبصرانِ به خيبتهما
للسكاكينِ التي ما فتئتْ تخدشهما
لذي قارَ وبدرْ ..
والقادسية التي ابتذلوا اسمها
لشمسِ أيلول وموانئِ البصرة
لتشرين والثلجِ في دوكان
لكانون ودموعِ بغداد الأزلية
لحياةٍ فقدتْ ألوانها بتأثيرِ الفصولْ
لحياةٍ تعرتْ بفعلِ خرابِ البيئة
لحياةٍ صارَ طعمها مراً في شفتيهما
يدومُ احتراقهما .. كنزيفِ الدمْ
كالترابِ المتراكمِ بين طياتِ أيامنا
كالخوفِ المرابطِ أمام عتبةِ بابنا
كالمللِ الذي يضربُ بيوتنا .. ليعريها هيّ أيضاً
ولماذا يتوهجان بكلِّ عبثْ
ومن حكَمَ عليهما بالاحتراقِ الأزلي
وما سوف تغني هذه الأنوارُ المتناثرة
كالشفقِ الخجولِ من عتمةِ الليلْ
وهل ستدفئُ نارهما صفيحاً تراكمَ في مدينةِ غائبة
أم ستحرقُ ما بقى فيها من يباسْ
قلمٌ وإصبعْ ..
طالَ احتراقهما ..
وما من دليلٍ أنَّ وقودهما لن ينضبْ
وأنهما لن يغدوا كومةَ رمادٍ بعد حين
وأني لن انثرَ قطعاً رمادهما ليختلطَ برمادِ العابثينَ والقانعينْ




الحزنْ

وأقولُ .. وتمطرُ في قلبي حممُ الأحزانْ
أيُّ الأشياءِ جنيتْ
أيُّ الأصداءِ صنعتْْ
أيُّ الأسماءِ تلوتْ
أيُّ الأوهامِ تبعتْ
وتحطمَ في بابي كرسيٌّ مخفيّ الأضواءْ
وتراجعَ صوتي نحو حطامي والأشلاءْ
حاصرني الموتُ أيّ حصارْ
أيّ دمارٍ هذا كالماردِ .. أيّ خرابْ
وتمزقَ حبلُ الشوقِ وضاعتْ عاصفتي
وتطاول حولي دغلٌ وحطمَ نافذتي
وكمسٍ صارَ هدوئي إدماناً
إيماناَ .. يعصفُ بالروحِ فيشنقها ..
في نفسِ البابْ
وتحطمَ بابٌ .. ثم رمادْ
وتزايدَ في قلبي وهنٌ ..
مرسى .. لا مرسى ضائعةٌ
وخنادقُ روحي هل تحمي
والظلُّ يطولُ .. يطولُ
والعتمةُ تسبحُ في جسدي .. ليلاً ونهارْ
عاصفتي ما عادتْ عاصفةً
صارتْ انهارْ
من أيِّ صخورٍ قد جاءتْ
من أيِّ عصورْ
من أيَّ سرابٍ خداعٍ
من أيِّ قبورْ
عطشي ابديٌ للمرسى
للدفءِ .. لبيتٍ .. لاستقرارْ
يمضغني الحزنُ ويرميني ليدِ الأقدارْ
أدمنتُ سنيناً عزفَ النايْ
وكرهتُ النايَ
وكرهتْ النايْ
ولماذا ارضي باهتةٌ رغماً عني
ويدي المسكينةُ تكدحُ منذ الصبحِ لحدِ العصرْ
لكن الخيبةَ في قدمي ..
ما زالتْ في نفسِ المرعى
اسعَ .. أسعى كأن الدرب بلا آخرْ
ادعُ .. أدعو كأنّ اليومَ بلا ليلٍ
قافلةٌ كانتْ ترعاني
لكنّ الدربَ تقسمْ
لكنّ البلدَ المنكوبَ اليومَ تهدمْ
خارطتي كانتْ في عيني
بوصلتي كانتْ بين يديّ
لكن الزادْ قليلْ
والبردُ القارسُ حدَّ السكرْ
لا يغوي حتماً بأيِّ رحيلْ
مملكتي كانتْ أوردةً غذتْ أجيالْ
لكن عقوقي كان كبيراً
كان كثيراً أنْ احملَ نعشي وحدي واصلي عليّ
حائرةٌ في منفى روحي .. أين الشطآنْ
أين الأزهارُ أطرزها .. أين الألوانْ
أين التيجانْ .. أأملكها
لم أملكْ يوماً شيئاً دامَ لديَّ سوى حزني
ضاعتْ في عيني خارطةُ الدنيا
وجررتُ الخيبةَ صاحبتي
يا كلَّ نجاحاتي .. أيّ حياةٍ ألقتْ في دربكِ شعوذةً فغدوت ككلبْ





قصائد قصيرة جدا

1
من لبةِ قلبي
يخرجُ صوتكَ ليضئ عتمتي
لماذا صوتكَ مرتبطٌ أبداً بالنورْ

2
انه عقلي,
هذا الذي يدقُ جدارَ الرأسِ بقوة,
الذي تسببَ بدماري

3
في غلطةٍ ساخرةٍ للوقتْ
أصبحتُ شاعرة
لأفقدَ الشعورَ بالأيامِ والساعاتْ

4
في بلادنا المرأةُ كالإمعة
لا تختارُ رجلاً
ولا قبعة

5
في بلدنا الحريةُ أن تقتلَ من تشاءْ
وساعةَ تشاءْ
وتحريرُ المرأة .. قتلُ محارمها

6
لستُ مستعدةً بعد
لسطرِ هذا الكمِّ الهائلِ من الحزنِ في قصيدة
الشاعراتُ أيضاً يحتجن لبيتْ
وأنا أصبحتُ مشردة

7
كم هو خرافيٌّ ..
موتيَّ المتجددْ

8
سدودُ الكونكريتْ
ملاذي الأخيرْ في بلد خالٍ من الأمانْ
يا ربْ .. حتى الضوءُ يبدو مختلفاً هنا

9
بانتظارِ الشعرْ .. أكونُ
علامةَ لا ادري
حتى الشعرْ .. صارَ ينهكُ الشعراءْ

أنا والحبيبُ والقصائد

حين يكونُ القلبُ مطمئناً لحبكْ
وغافياً بفعلِ حنوكْ
تصبحُ الكتابة .. اصعبَ من عمليةِ الولادة
ويحتاجُ الشعرْ لعمليةٍ قيصرية
حين يحيطُ بي حنانكَ كالهواءْ
ويُملأُ وقتي باهتمامكْ
وأرشدُ بصوتكْ
ترفعُ الأوراقُ لنفسها لافتاتِ احتجاجْ
وتعلنُ الأقلامُ اعتصامها
حين تغطيني عيناكَ كي أنامْ
ثم تجلبُ لي الفطورْ
ثم تلتصقُ بعقربِ الثواني
تهزُ الساعةُ رأسها باستنكارْ
وتبركُ جمالُ قوافلِ الزمنْ
حين يصبحُ صفحكَ صحيفةً يومية
عنوانها أخطائي .. ومحتواها سماحكْ
يلقي عليها القلقُ نظرةً بتأففْ
وتلقيها الحيرةُ بطريقةٍ لا مبالية
حين تزينُ ارضيَّ بالأزهارْ
ولا تكتفي
فتزينُ جدراني بالأزهارْ
ولا تكتفي
فتزينُ سقفي بالأزهارْ
ولا تكتفي
فتظلُّ تسقي الأزهارْ .. وتعنى بالأزهار
ابتسمُ بكلِّ حبٍ
واشمتُ بكلِّ القصائدْ

مراكب السعادة الغارقة

لماذا تتحطمُ سعادتنا على صخرةِ الواقعِ الأليمةْ
لماذا تغرقُ مراكبنا في بحرِ الأحلامِ المتلاطمْ
لماذا نسيرُ إن كنا في النهايةِ سنتجمدْ
ولماذا نصعدُ الجبلَ إنْ كنا عند القمةِ سنهوي
لماذا نفتحُ الذراعينَ لاستقبالِ المجهولْ
ولماذا نحلقُ في الفضاءِ ونحن نبتسمْ
ونحن نعلمُ أنّ أيّ ابتسامةٍ سيكونُ ثمنها ألماً رهيباً
ولماذا نستقبلُ الشوقَ بباقاتٍ من عمرنا
رغمَ أنه جاءَ لاغتيالنا
لماذا تومضُ بالأملِ عيوننا
ونرفعُ رأسنا مندهشينَ في الظلامْ
من برقٍ حبيبٍ لن يتبعهُ سوى الرعودْ
ووعودٌ تزينُ جدرانَ قلبنا بانتظارِ الوفاءِ بها
لماذا نبتسمُ من الآمنا عندما نصلُ إلى قمةِ الشقاءْ

تقبلو تحياتي

منقول

أخوكم//سلطان الراجحي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نزف من قلب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
انين انثى  :: المنتدى الأول :: المنتدى الأول :: انين انثى للخواطر والاشعار-
انتقل الى: