عندما تتعامد خطوط الطول للجراح مع دوائر العرض للألم يوجد هناك نقطة للوجع وموطن للأنين .. يوجد هناك مركز لمعاناة تحمل اسم أنثى ...
وتوقيع رسمي لامتلاكها هذا المكان من هذا الكون ... تلك الانثى هي أنا .. وتلك الجراح هي ألامي... وتلك الالام هي جراحي...
هذا أنا باختصار مزيج من وجع وانين ,, وخليط من أنين ووجع...
لم يكن لي أمر على السنين حتى أغيرها .. ولم يكن لي قدرة على أمتلاك الكون لاديره..
كل ماكان لي منه هذا الجزء .. وهذه المساحه الكافية فقط لممارسة الايام لعبتها بأنثى
والتحكم فيها كما يجب ان تكون الانثى في زمن فرض قوانين للبشر لتهميشها ... وحكم للاقوياء على تعذيبها ..
هذه الانثى الموؤدة بداخلي.. تصارع افكارها ... حريتها ... حقوقها...
هذه الانثى بداخلي... رفضت سجنها ... وتمردت على سجانها ...
فثارت ثورتها بداخلي... كانت هذه الانثى التي تسكنني ترفض ان يطول استعمارها ..
ترفض ان يُسمع انينها لانها كانت تدعي القوة ...ثارت بوجه نفسها وهاجمت ذاتها
لانها لم تكن تستطيع ان تقف امام رجل ... فكيف بها تصرخ في وجهه...
فضلت او اجبرت ان تصرخ بصمت وتتالم بدموع... وتستنكر باستسلام...
اجبرت ان تغادر العالم فانطوت و تقوقعت على نفسها وتوقفت حياتها
لانها عاشت في الظلام الذي فرض عليها فاصبحت تخشى النور ...
اصبحت تفر من الناس... اصبحت تخاف من الحديث...
اصبحت انثى ناقصه فالانوثه تعبير و حديث ... الانوثة احساس وتواصل...
الانوثه شيء مختلف لا يشبهها الان... الانوثه مرحلة كانت تعيشها ...
والان اصبحت حتى تخشى ان تقف امام مرأتها لكي لاترى فيها ملامح انثى مسلوبه....
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,